يوضح الدكتور مجيد أمين، أستاذ جراحة الفم والأسنان أن تسوس الأسنان قد يصل فى بعض الحالات المتأخرة إلى لب السنة.
وهنا يشعر المريض بآلام شديدة، نظرًا لتعرض لب الأسنان للمؤثرات الخارجية، سواء نتيجة تناول أنواع الأكل المختلفة أو نتيجة اختلاف درجات حرارة المأكولات أو تعرضها للتخمر.
ويزداد الأمر سوءًا بتأثير الجراثيم والميكروبات على لب السِّنة، والتهابه، وهذا الالتهاب يؤدى إلى تورم باللب، تصاحبه آلام شديدة، نتيجة للتأثير على الأعصاب الحسية الموجودة به.
وإذا ما تركت الحالة دون علاج أدى ذلك إلى التهابات فى الأنسجة المغلفة لجذور الأسنان، وتؤدى هذه الالتهابات بدورها إلى تكوُّن خراج سنى، نتيجة لتجمع الصديد فى الجزىء المحصور بين جذر الأسنان وعظام الفك.
وهنا يشعر المريض بآلام مبرحة، نظرا لعدم وجود فراغ كاف للصديد المتجمع، مما ينجم عنه ضغط التجمع الصديدى بصفة مستمرة على أعصاب الأسنان، وكذلك أعصاب الأسنان، وكذلك أعصاب العظام والفك.
ويبين أن أول ما يشكو المريض منه، هو شعوره بأن السِّنة المصابة قد تغير وضعها فى الفك، وأصبحت فى وضع مخالف لما كانت عليه، وأن مجرد ملامستها تتسبب فى آلام لا تطاق، وإذا لم تعالج الحالة فإن الصديد المتجمع لم يلبث أن يشق طريقه فى عظام الفك.
باحثًا عن مخرج له فى سطح عظام الفك، ثم ينتشر فى طبقات الأنسجة الرخوة المغلفة للفك.
وعند هذه المرحلة من تطور الإصابة، يشعر المريض بارتياح من الألم الشديد، ويكون ذلك مصحوبًا بظهور ورم كبير فى المنطقة المصابة، ناتج من تأثير الميكروبات على الأنسجة الرخوة المبطنة لعظام الفك.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع
